عدد الرسائل : 33 البلد : غزة الحتله الانتماء : حركه التحرير الوطني الفلسطيني - فتح - تاريخ التسجيل : 28/10/2007
موضوع: من هو القائد الفعلي لكتائب شهداء الأقصى 1/11/2007, 3:58 am
من هو القائد الفعلي لكتائب شهداء الأقصى ؟
بقلم / د . سمير محمود قديح باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
قبل الخوض في مقدمات نشأة كتائب الأقصى وأهدافها المباشرة، وكذلك مستقبلها، لابد من الإشارة إلى نشأة حركة فتح بكونها الحركة الأم لتلك الكتائب التي انطلقت في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، فحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، هي تنظيم فلسطيني نشأ في شهر تشرين الأول من عام 1957، وظل يعمل سراً حتى عام 1965، حين أذيع أن ياسر عرفات هو الناطق الإعلامي للحركة، وقد توافرت المعلومات عن التنظيم ومؤسسيه وقياداته وبرامجه وأفكاره وخططه وعمله من خلال نشاط التنظيم وبياناته وكتبه ووثائقه المنشورة ، وكان لفتح جناح عسكري اسمه قوات العاصفة، أعلن بدء نشاطه في1-1-1965.وكانت نشأة حركة فتح الأم نتيجة اتفاق مجموعات من الشبان الفلسطينيين الذين عاشوا النكبة في صباهم واكتسبوا بعض الخبرات التنظيمية في اتحادات ورابطات الطلاب الفلسطينيين أو في أحزاب قومية عربية، وكان بعضهم اكتسب خبرات عسكرية ترجع إلى العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953. تم في الكويت اللقاء الأول بين ممثلي هذه المجموعات في تشرين الأول عام 1957، واتفقوا على العمل من اجل تحرير فلسطين وتجسيد الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة، وكانت هذه بمثابة القاعدة التنظيمية لحركة فتح، حيث كان لأعضائها امتدادات تنظيمية في مصر وغزة والأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية والسعودية وقطر إضافة للكويت ، وقد بدأ التوسع في الاتصالات سرا، ولم يكن هناك شروط للعضوية سوى التوجه لفلسطين، وعدم الالتزام بتنظيم آخر، وفي الأشهر التالية للقاء الكويت تم الاتفاق على تسمية التنظيم بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وتم التأكيد على ثلاثة مبادئ في أدبيات الحركة هي: تحرير فلسطين والكفاح المسلح هو أسلوب التحرير وكذلك الاستقلالية التنظيمية عن أي نظام عربي أو دولي، ولم يحدث بعد ذلك أي تغيير جذري على هذه المبادئ الثلاثة. وفي عام 1968 أصبحت حركة فتح التنظيم الأهم في منظمة التحرير الفلسطينية واستحوذت على القسم الأكبر من عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة وبقيت كذلك حتى عام 2003، وفي نفس الوقت بقيت الحركة بعد نشأة السلطة الفلسطينية في صيف عام 1994 اثر اتفاقات أوسلو حزب السلطة الأهم والأقوى في في مستويات النشاط السياسي والعسكري والتنظيمية أيضا، وللحركة قيادة أولى هي اللجنة المركزية ثم المجلس الثوري، ومن اهم أعضاء اللجنة المركزية للحركة الاخ المناضل محمود عباس " أبو مازن " ، وهاني الحسن ، وعباس زكي، وصخر حبش، وفاروق القدومي، ويعتبر الاخ ابو مازن رئيساً للجنة المركزية، فضلاً عن كونه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية المنتخبة، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية . كتائب شهداء الأقصى والتأسيس لقد انطلقت حركة فتح وتجددت مرارا فكانت العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح والجيش الشعبي والفهد الأسود وصقور الفتح واستمرارا للمسيرة انطلقت كتائب شهداء الأقصى عشية اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة يوم 28 أيلول عام 2000 مع الإخوة طلائع الجيش الشعبي , كتائب العودة , لجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد احمد أبو الريش لإعلاء كلمة الحق دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ضمن تيار شعبي جامح, فكانت الكتائب الوعاء الشعبي النضالي الجهادي لانتزاع حقوق شعبنا الفلسطيني الغير قابلة للتصرف ملتزمين بالمنطلقات والأهداف والثوابت الأساسية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منتهجين الكفاح الشعبي المسلح الشكل الرئيسي لنضال شعبنا الفلسطيني . لقد سعت الكتائب للنهوض بمستوى الكفاح المسلح وتطوير أساليبه في مواجهة العدو المحتل الذي يحتل الوطن ويمارس أبشع أساليب الإرهاب النازي الذي لم يسلم منه حتى أطفالنا فقدمت الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح وآلاف المعتقلين وعملت على التنسيق الكامل مع كافة الفصائل المناضلة والمجاهدة لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال عن طريق استمرار النضال والجهاد لتحرير فلسطين من آخر وأقذر احتلال في العالم وصونا لدماء الشهداء وعذاب الجرحى ومعاناة الأسرى ودموع أمهاتنا الثكالى . آلاف العمليات من عمليات عسكرية واستشهادية إلى حرب الشوارع في المدن واقتحام المستوطنات والصمود في المخيمات قامت بها كتائب شهداء الأقصى ذراع الفعل والتحدي لحركة الشعب الفلسطيني (فتح) وأقسمت على المضي بهذا الطريق وعاهدت شهداءنا الذين ضربوا لنا أروع آيات البطولة والفخار مع إخوانهم في الكتائب والفصائل الأخرى المناضلة والمجاهدة من تنظيمات الفعل الفلسطيني الجبار. جاءت الكتائب لتضع حداً لحالة الفوضى في تفكير البعض، جاءت المشاورات الأولى لتضع حداً للذين حاولوا إبعاد الحركة عن بعدها المقاوم، جاءت الكتائب تواصلا مع حركة فتح وإرثها الكفاحي والنضالي المقاوم، وكان ولا زال شهدائها وقادتها يرددون دوماً " سنجعل من الكتائب سيف فتح وأوج العاصفة وقلب الفقراء وضميرهم". يقول احد قادتها " أذكر كيف صمم شعار الكتائب بيد قائد من قادتها وأحد مؤسسيها الأوائل كفنان صاغ شعار الكتائب من روح شعار العاصفة ". نعم لقد انخرط في صفوف الكتائب عشرات الالاف من خيرة ابناء شعبنا الفلسطيني الذين يؤمنون ايمانا مطلقا بحركتهم العملاقة " فتح " ، فقد كان هناك أسماء متلألئة في سماء البدايات الأولى للكتائب ومشاوراتهم الحثيثة لخلق جسم فتحاوي قادر على المواجهة ، بعضهم انتقل الى جوار ربه وهم كثيرون، قادة ومؤسسون وكوادر وأعضاء ومناصرون وإستشهاديون وإستشهاديات ، حملوا الراية وحافظوا عليها مرفوعة ، والبعض الآخر في سجون الاحتلال والعزل يواجهون صلف الإحتلال وأحكامه القاسية بمعنويات عالية وإرادة لا تنكسر ، وأخرون لا زالوا على العهد تحميهم عيون امهاتنا وأطفالنا. لم تاتي كتائب شهداء الاقصى من فراغ ، ولم تكن يوما ما ظاهرة عفوية بل هي موقف صلب جاء رداً على الهجوم الإسرائيلي، ضد ابناء شعبنا، ورسالة واضحة للاحتلال بجاهزية أبناء الحركة للعودة للقتال، فليس من المعقول أن نجلس مكتوفي الأيدي وشعبنا يذبح يوميا على يد قوت الاحتلال، فالكتائب وإن كانت مع السلام فهي جاءت ضد منطق الاستسلام، وفي هذه المعركة المحتدمة قدّمت الكتائب خيرة أبنائها شهداء بلا تردد على طريق الحرية والعودة والاستقلال، لتسطع كالنجوم في سماء وطننا. لقد كانت الكتائب ولا زالت وفيه لدماء شهداء شعبنا الفلسطيني ، ووفيه لقيادته الحكيمة بقيادة الاخ القائد ابو مازن ، وكان موقف احد ابرز قيادتها واضحا عندما قال " بدون أي تردد أو مواربة يجب العمل من أجل إعطاء فرصة للتحرك السياسي والداخلي الذي يقوم به الأخ أبو مازن، ونعتبر أنّ كل من يحاول عرقلة هذا التحرك إنما يحاول إبقاء الفوضى على حالها لكي يهرب من الحساب والمساءلة عن تقصير ما، جرم ما، أو لفساد هنا أو هناك ، بالتأكيد وحدهم الفاسدون والمتسلقون على تاريخ الكتائب من سيحاولون تعطيل مسيرة الأخ أو مازن وبرنامجه السياسي الذي هو برنامج حركة فتح بكل ما يحمل من وضوح وثقة ومتانة، وستكون الكتائب كما كانت دوماً موحدةً على قلب رجل واحد، حاضرة في أحلك الظروف للفعل والمبادرة، وجنوداً ملتزمين بالقرار وقت الالتزام، مدافعين عن شعبهم أمام أي اعتداء، سنعود الى مقاعد الدراسة والى وظائفنا وأعمالنا، ولكن سنبقى على جاهزية عالية للتحرك عندما نشعر بأن العدو لا تنفع معه لغة الحوار، ولكن لا هدنة أو وقفاً لإطلاق النار بدون ثمن، والثمن هو أن يكون هناك انسحاب إسرائيلي، ووقف للاغتيالات، والإفراج عن أسرى الحرية من كافة الفصائل، ومحاسبة الفاسدين، والمضيّ قدماً بإصلاح البيت الداخلي، وتشديد الرقابة على المال العام، ورفض أي حلول جزئية، والحفاظ على الثوابت الوطنية، وأيضا توفير العيش الكريم للمقاتلين الذين وهبوا انفسهم دفاعا عن الحرية، وهذه الخطوة يجب أن تتم بشكل لائق يحفظ للمقاتل كرامته وعزة نفسه، وان لا تكون مجالا للمساومات ، لم يكن جديدا ولا غريبا علينا أبناء الفتح إنتاج أنفسنا بثوب وإطار جديد يتفاعل مع المتغيرات والتطورات, لقد طلقنا في كتائب شهداء الأقصى الترقب والخمول والبكاء على الأطلال , لقد خطينا طريقنا على قاعدة المبادرة تلك الموصولة بفكر الحركة الام الذي جعل من الالتصاق بالقضية مبدأ ساميا وأساسيا,هذه المبادئ التي حملنا البندقية وقدمنا الآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين لأجلها جيلا بعد جيل ثورة اثر ثورة . من هنا جاء التزامنا بالمبادئ الأساسية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح " . المادة (1)- فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها. المادة (2)- الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه. المادة(3)- الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين المادة (4)- نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية والاستعمار والإمبريالية العالمية . المادة(5)- معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة إمكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية. المادة(6)- المشاريع والاتفاقيات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة أو أية مجموعة من الدول أو أي دولة منفردة بشان قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة. المادة (7)-الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب. المادة(- الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والإمبريالية العالمية . المادة(9)- تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وإنساني. المادة(10)- حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فنح) حركة وطنية ثورية مستقلة وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني. المادة(11)- الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين. المادة(12)- تحرير فلسطين تحريرا كاملا وتصفية الكيان الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا. المادة(13)- إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة عل كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو العقيدة وتكون القدس عاصمة لها. المادة(14)- بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين. المادة(15)- المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها وبناء المجتمع العربي التقدمي الموحد. المادة(16)- مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها وتقرير مصيرها من اجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة. المادة(17)- الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين. المادة(1- الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس وعلى الأمة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني بإشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربي الموحدة. المادة(19)- الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين. المادة(20)- السعي للقاء كل الوطنية العاملة على ارض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية. المادة(21)- العمل على إبراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني. المادة(22)- مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة. المادة(23)- إقامة علاقات مع الدول العربية تهدف إلى تطوير الجوانب الايجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده. المادة(24)- إقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والإمبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل. المادة(25)- العمل على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كإسهام منها في حل المشكلة. المادة(26)- عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية واعتبار القضية فوق أي خلاف. المادة(27)- حركة فتح لا تتدخل في الشؤون المحلية للدول العربية ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها أو بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه. وفي النهاية يمكن القول ان عمل كتائب شهداء الأقصى وعملياتها النوعية المركزة ضد المستوطنين والمواقع العسكرية الصهيونية وفي العمق الصهيوني لا زالت مستمرة إلى يومنا هذا ، وهي تخوض الصراع بعزم لا يلين منخرطة في الواقع النضالي للشعب الفلسطيني والمنطقة العربية. .