اشباح سميح المشرف العام
عدد الرسائل : 42 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: أمين عام الرئاسة:قادة من حماس التقوا إسرائيليين بوزارة الدفا 28/10/2007, 12:23 pm | |
| أمين عام الرئاسة:قادة من حماس التقوا إسرائيليين بوزارة الدفاع بتل أبيب
رام الله- فلسطين برس- كشف الطيب عبد الرحيم "أبو العبد" أمين عام الرئاسة الفلسطينية عن معلومات وصلت السلطة الوطنية تؤكد أن قادة من حماس التقوا مسؤولين إسرائيليين في مقر وزارة الجيش الإسرائيلي بتل أبيب في الأسبوع الأول من شهر أيلول /أكتوبر الماضي وعن سبب نفي إسرائيل لهذه اللقاءات قال عبد الرحيم أن هناك قرار في الحكومة الإسرائيلية بمنع هذه اللقاءات وبالتالي تتم بشكل غير علني وبعدا عن وسائل الإعلام".
وأضاف عبد الرحيم في حديث لتلفزيون فلسطين ضمن برنامج مع الحدث " أن حماس تحاور إسرائيل من خلال فتح قنوات اتصال معهم لتثبيت الانقلاب وتحقيق هدفها الذي يتلخص في الأمن لإسرائيل مقابل الغذاء والدواء والكهرباء لقطاع غزة حيث استبدلت حماس شعارنا العريض الأرض مقابل السلام وأصبح شعارها الأمن مقابل الغذاء مؤكدا أن هناك طلبات من حماس للتوسط مع إسرائيل وهناك إثباتات لدينا لمحاولات ولقاءات حدثت بين مسؤولين إسرائيليين وقادة بحماس".
وأوضح عبد الرحيم أن النرويجيين يقومون بوساطات الحوار بين حماس وإسرائيل بالإضافة إلى رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان الذي طلب من أولمرت خلال لقاءه بلندن بأن يقابل حماس مؤكدا أن السلطة لديها إثباتات ليست عبر وسائل تقنية بالصوت بل أن هناك محاولات وحوارات من قبل قيادات حماس وبتكليف من مسؤولين كبار فيها لفتح حوار وعقد لقاءات مع نائب وزير الجيش الإسرائيلي ميتان فلنائي بصفته السياسية والأمنية" بما يعني اتصالات سياسية وتنسيق أمني مع إسرائيل".
وأشار عبد الرحيم " إلى أن حماس تريد تثبيت انقلابها وتعرف انه لن يتم ذلك إلا إذا قمت إسرائيل تنازلات لها وفي المقابل تعرف إسرائيل أن ما قامت به حماس يضعف الشريط الفلسطيني بمعنى أن هناك توافق مصالح بين الجانبين وهو الذي يؤدي إلى مثل اللقاءات والاتصالات الهاتفية بين حماس وإسرائيل وخير دليل على نتائج هذه الاتصالات ممارسات حماس على الأرض من خلال سعيها الحثيث على منع إطلاق الصواريخ والاعتداء على المقاومين والتزام حماس المطلب بوقف إطلاق النار مشيرا أن عناصر حماس الذين كانوا يسمون سابقا بالمرابطين هم مرابطين الآن من أجل منع إطلاق الصواريخ".
حماس تطبق خطة دايتون بغزة كاملاً
وأكد عبد الرحيم " أن حركة حماس تطبق الآن خطة دايتون في قطاع غزة التي قدمت إلى السلطة الوطنية وقدمها الرئيس عباس لرئيس الوزراء في ذلك الوقت إسماعيل هنية الذي وافق عليها وتتضمن إنشاء غرفة عمليات مركزية من أجل تنفيذ هذه الخطة التي تقوم على منع إطلاق الصواريخ مقابل وقف إسرائيل لعملياتها ضد قطاع غزة وان تشمل بعد ذلك الضفة الغربية وإنهاء سياسة الاعتقالات والاغتيالات في غزة والضفة وحل مشكلة المبعدين والأسرى وإزالة الحواجز وطالبت حماس في ذلك الوقت بأن يندرج أحد البنود على الإفراج عن الوزراء والنواب في السجون الإسرائيلية ووافقنا على ذلك مضيفا أنه بعد موافقة هنية على الخطة أقيمت غرفة عمليات مشتركة ووافقت حماس أن تشارك فيها القوة التنفيذية بموجب خطة دايتون مشيرا أن هذه الخطة عرضت على لجنة المتابعة الوطنية للفصائل وتمت الموافقة عليها إلا أن الجهاد تحفظت على وقف الصواريخ وطالبت بانسحاب التهدئة على الضفة ووقف الاغتيالات مشيرا أن هنية تحدث مع آخرين بخصوص هذه الخطة ووافقوه عليها".
وأكد عبد الرحيم أن انقلاب حماس في قطاع غزة أضر بالقضية الفلسطينية وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة حيث أن هذا الانقلاب كانت أدواته أوراق في يد أطراف إقليمية تريد خلق متاريس أمامية لتحسين وضعها التفاوضي أو خلق مشاكل تعتقد أنها من خلالها تحمي نفسها مؤكدا أن الانقلاب جاء ضمن خطة معدة سلفا وليس وليد الصدفة وفي ذلك ردا على ما تسميه حماس بتيار انقلابي في فتح مشيرا أن هذه الادعاءات فيها ظلم للحقيقة لان الانقلاب كان معد له ومنسق مع أطراف إقليمية لعبت بالورقة الفلسطينية لتحسين وضعها التفاوضي في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ".
وأوضح أن الانقلاب جاء في مصلحة من يريدون التهرب من التزاماتهم اتجاه القضية الفلسطينية وساعدهم من حيث تقسيم الوطن وإضعاف الشريط الفلسطيني وأعطى إسرائيل حجة أمام العالم بأن تقول أن شعبنا غير موحد والقيادة الفلسطينية غير قوية لتحاول التنصل من استحقاقاتها بالدخول في مفاوضات جدية والتسليم بحقوق شعبنا المشروعة".
وشدد عبد الرحيم على أن السلطة كانت ملتزمة باتفاق مكة ولكن إعلام حماس كان يحاول التفريق بين فتح وفتح وكان يمهد الطريق لعمل معين ضد الأجهزة الأمنية وللأسف البعض كانت تخدره هذه الإدعاءات والتي كانت تقول أن حماس لا تستهدف فتح وإنما شخص معين أسمته بتيار دايتون ليتبين بعد ذلك زيف وكذب هذا الادعاء موضحا أنه في الوقت الذي كان يوقع فيه الرئيس اتفاق مكة كانت حماس تحفر نفق تحت منزل الرئيس من لاغتياله وصاحب هذه الأعمال زيادة في الحراسات على أحمد بحر الذي كان يشغل نائب رئيس المجلس التشريعي لان حماس كانت تعتقد انه باغتيال الرئيس فإن البديل هو رئيس المجلس التشريعي وبما أن رئيس المجلس معتقل فيحل مكانه نائبه الأول وغاب عن حماس أن القانون الأساسي لا يعطي نائب رئيس المجلس التشريعي الحق في تولي منصب رئيس السلطة بعد الاغتيال أو الوفاة".
الحوار مع حماس
وأوضح أن السلطة الفلسطينية مع الحوار ولكن ليس لحوار يثبت الانقلاب فعليهم أن يتراجعوا عن انقلابهم ثم نبدأ بالحوار مضيفا أن الخليفة عمر بن الخطاب قال " أخطأ عمر وأصابت امرأة " نافيا بالمطلق أن يكون هناك أي لقاءات مع حماس بقرار سياسي مشيرا أن بعض الإخوة في غزة قالوا أننا نطر للقاء بقادة حماس عندما يكون هناك اختطافات أو اعتداءات على عناصرنا في القطاع ونطر لعقد هذه اللقاءات لحل مثل هذه القضايا فقط ويبلغوا حماس أن هذه اللقاءات ليس لأهداف سياسية".
وأضاف أن حماس تحاول من وقت لآخر أن تقول أن هناك حوار مع قادة فتح من أجل التخفيف من الاحتقان في الشارع الفلسطيني بقطاع غزة وتقول أنه لا داعي للتصدي للانقلاب وأن المشكلة ستحل خلال أيام وساعات ".
الأوضاع بغزة
وبما يتعلق بالأوضاع بقطاع غزة قال عبد الرحيم " أن قضيتان تحكمان الرئيس والقيادة الفلسطينية للتعامل مع القطاع وهي كيف لنا أن لا نكافئ حماس على انقلابها ونعمل على إنهائه وفي نفس الوقت أن نرفع المعاناة عن شعبنا مؤكدا أن الرئيس رفض أمس خلال لقاءه مع اولمرت فرض عقوبات على غزة مشيرا أن حماس لم تعد تعبأ بمعاناة شعبنا بقدر ما تتطلع لتثبيت حكمها في القطاع ".
وأوضح عبد الرحيم " أن حماس تفرض الضرائب الباهظة على البضائع والتجار وعلى كل المواطنين في القطاع حيث فرضت على التاجر عفانة مقابل إدخال خمسة آلاف رأس من البقر بدفع ألف وخمسمائة شيكل على كل رأس وإلا لن يتم إدخالها بالإضافة إلى فرض ضرائب على السجائر وتعطيل التسهيلات بخصوص الحجاج وزيادة القمع وكل ذلك على حساب معاناة شعبنا لتثبيت حكمها بالإرهاب والقتل والقمع".
وقال " أن حماس تخوض حرب استئصال واستفراد في قطاع غزة ولا تريد سلاح غير سلاحها وكل الفصائل غير معفية من هذا القمع بما فيها الجهاد والدليل على ذلك عمليات القتل واقتحام المساجد واختطاف رجال الدين والمقاومين ودخول المساجد بالأحذية والأسلحة وكل ذلك بفتاوي من حماس".
وفي نفس الوقت أكد أن ما حدث بغزة هو درس قاس ومرير لحركة فتح يجب أن نستفيد منه جميعا ونستخلص منه العبر من اجل حماية المشروع الوطني والدفاع عن الثوابت الفلسطينية مؤكدا أن فتح مستمرة في إعادة ترتيب أوضاعها التنظيمية وتعمل على استكمال الانتخابات الديمقراطية مشيرا لوجود صحوة فتحاوية خاصة في غزة بعد اكتشاف الخطر الحمساوي".
مؤتمر السلام
أوضح عبد الرحيم " أن الجانب الفلسطيني لمس جدية من الولايات المتحدة بخصوص المؤتمر الدولي للسلام وعلينا بموجب ذلك أن نتعامل بجدية من خلال مطالبتنا بالرجوع لتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق والتي تمثل مبادرات حسن نية بين الجانبين حيث أن الجانب الفلسطيني نفذ الاستحقاقات المترتبة عليه في الخارجة والتي تتضمن في صيانة الدستور وهذا الأمر مستمرين فيه ويتولى أمره الدكتور نبيل شعث وإجراء انتخابات حرة وتم ذلك وإنشاء لجنة انتخابات مستقلة وإصدار بيان بحق إسرائيل في العيش بأمن ونبذ الإرهاب وهو ما تم الإعلان عنه من خلال موافقتنا على حل الدولتين وتعيين رئيس وزراء بصلاحيات ودمج الأجهزة الأمنية بثلاثة أجهزة تحت إشراف وزير داخلية والاستمرار في إصلاح القضاء والاقتصاد ومصادرة الأسلحة غير الشرعية وفي المقابل مطلوب من إسرائيل العودة لحدود 28/9/2000م وتجميد الاستيطان بما فيها النمو الطبيعي وبيان بحل الدولتين وتسهيل عملية الانتخابات وفتح مؤسسات القدس وتحسين أوضاع الفلسطينيين ووقف الهجمات وإزالة البؤر الاستيطانية حوالي 160 بؤرة استيطانية بالإضافة إلى وجود خطوات مشتركة بين الجانبين والتزامات عربية ودوليةوشدد عبد الرحيم " أن الجانب الفلسطيني يؤكد على ضرورة وجود وثيقة واضحة تتضمن مقدمة تشمل قرارات الشرعية الدولية ورؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية ونورد فيها بعد ذلك القضايا الأساسية التي يجب أن يتضمنها المؤتمر وهي القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن والعلاقات وبعد انعقاد المؤتمر سيتم تحديد جدول زمني لانتهاء المفاوضات
".
| |
|